الألعاب السعودية- تتويج الأبطال واحتفال بالإنجازات الرياضية

المؤلف: أمل السعيد (الرياض) amal222424@10.12.2025
الألعاب السعودية- تتويج الأبطال واحتفال بالإنجازات الرياضية

تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، أُسدل الستار بصورة رسمية على فعاليات النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية المرموقة، والتي احتضنتها العاصمة الرياض الغالية، وشهدت مشاركة أكثر من ستة آلاف رياضي ورياضية، أظهروا مهاراتهم وتنافسوا بشراسة في 45 لعبة رياضية متنوعة. وتلألأت الدرعية التاريخية بحفل بهيج وضخم، معلنةً نهاية فعاليات دورة الألعاب السعودية، بعد أن استمتع الجمهور السعودي بأجواء مفعمة بالإثارة والتحدي على مدى أحد عشر يوماً حافلاً بالمنافسات القوية والمتنوعة، وذلك في عشرين موقعاً رياضياً بارزاً في مدينة الرياض. انطلق الحفل المهيب بالسلام الوطني للمملكة العربية السعودية، ثم عُرض مقطع فيديو استعرض أبرز اللحظات المؤثرة التي شهدتها الدورة، والتي جمعت بين اللاعبين والمدربين والجمهور، كما مزج المقطع بين مشاعر الفرح الغامر بالفوز وشغف الجمهور المتواجد في المدرجات لتشجيع اللاعبين، مسجلاً بذلك ذكريات لا تُنسى ستبقى محفورة في الذاكرة. بعد ذلك، دخل اللاعبون المتوجون بالميداليات في موكب فخم، ليتم تكريمهم والاحتفاء بهم على الإنجازات الرائعة التي حققوها في النسخة الأولى من "الألعاب السعودية". من جهته، عبّر الأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ومدير دورة الألعاب السعودية، صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، عن اعتزازه العميق بالنجاح التنظيمي المذهل الذي حققته الألعاب السعودية، مؤكداً أن هذا الإنجاز الرائع لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والرعاية الكريمة التي حظي بها هذا الحدث من قبل خادم الحرمين الشريفين، ما منح هذا الحدث الرياضي الوطني الأكبر بريقاً خاصاً، وساهم في دفع القطاع الرياضي خطوات واسعة إلى الأمام. وأشار سموه إلى أن هذا النجاح الباهر ما هو إلا تجسيد للرؤية الطموحة والملهمة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، والتي اختصرت الزمن في قطاعنا الرياضي، وصنعت حدثاً رياضياً فريداً يضاهي أكبر الدورات العالمية، وذلك بفضل المتابعة الدؤوبة والتوجيهات المستمرة من معالي وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، لضمان تحقيق الأهداف المرسومة بدقة. وقال مدير دورة الألعاب السعودية: "اليوم نحتفي بثمرة رؤية قيادة حكيمة تسابق الزمن، وشعب طموح لا يعرف سوى الإنجاز، وتعجز الكلمات عن وصف مدى سعادتنا بالأجواء التنافسية الاستثنائية التي عشناها سوياً على مدار أحد عشر يوماً من المنافسات، ونعتز بالشغف والإصرار والعطاء الذي أظهره ستة آلاف رياضي ورياضية، للمنافسة بشرف في 45 لعبة رياضية، واحتفالنا اليوم هو تكريم لكل إنجاز تحقق في هذا المهرجان الرياضي الكبير، وتكريم لأبطالنا الذين سطروا لأنفسهم تاريخاً جديداً سيبقى خالداً في ذاكرة الرياضة السعودية". كما تقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الرياضي الوطني الأكبر في تاريخ المملكة، من اللاعبين وأسرهم، والإداريين والمدربين، والمتطوعين والكوادر الطبية والأمنية، والرعاة والشركاء، ووسائل الإعلام التي نقلت بأمانة قصة الألعاب السعودية، وأعضاء اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2022. وأعلن وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، عن إقامة النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية في العام 2023 في الرياض، وذلك لاستكمال هذا الحلم الطموح، ومواصلة هذه المنافسة الأضخم على نطاق أوسع. وقد تخلل الحفل بعض الاستعراضات المبهرة والألعاب النارية الرائعة، على غرار حفل الافتتاح الذي أدهش الجميع، بعد أن جمع بين القدرات البشرية الهائلة والإمكانات التقنية المتطورة لخلق حالة من الإبهار البصري للجمهور، جامعاً بين الأصالة السعودية العريقة والحداثة المتجددة، مع التركيز على مسيرة الرياضة السعودية وإنجازاتها المشرفة. وبعد ختام المراسم الرائعة، أشعل النجم السعودي الكبير، رابح صقر، الأجواء في الدرعية، وذلك في حفل غنائي ضخم، حيث قدم أغنية خاصة بمناسبة الألعاب السعودية بعنوان "حلم وتحقق"، بالإضافة إلى مجموعة من أجمل أغنياته القديمة والجديدة التي تفاعل معها الحضور بحماس كبير. كما شارك في الغناء خلال الحفل نخبة من ألمع النجوم في المملكة والوطن العربي، وهم الفنانة المتألقة داليا مبارك، والفنان المبدع عايض يوسف، والفنان الشاب بدر الشعيبي، والفنانة الصاعدة زينة عماد، الذين أضفوا المزيد من البهجة على الفقرة الغنائية لختام هذا المحفل الرياضي الكبير. والجدير بالذكر أن منافسات الألعاب السعودية أقيمت على مدار أحد عشر يوماً في عشرين منشأة رياضية مختلفة في مدينة الرياض، وشهدت مشاركة أكثر من ستة آلاف رياضي ورياضية، تنافسوا في 45 لعبة رياضية متنوعة، منها خمس رياضات مخصصة للألعاب البارالمبية، للحصول على جوائز هي الأعلى قيمة في تاريخ المنطقة، حيث تجاوز مجموعها 200 مليون ريال سعودي. وشهدت الدورة إقامة 180 منافسة رياضية شيقة، تنافس فيها الرياضيون للفوز بأكثر من 450 ميدالية ملونة في مختلف المنافسات، وقد حصد اللاعبون واللاعبات المسجلون تحت اسم اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية أكثر من 75 ميدالية متنوعة، فيما تصدر نادي الهلال قائمة الأندية الأكثر تتويجاً، حيث حصل على أكثر من 35 ميدالية، تلاه نادي الاتحاد بأكثر من 22 ميدالية، ثم نادي الوحدة بأكثر من 27 ميدالية، ونادي الصفا بـ 25 ميدالية، والنادي الأهلي بـ 24 ميدالية، ونادي الشباب بـ 21 ميدالية، ونادي النصر بـ 12 ميدالية، ونادي الاتفاق بـ 15 ميدالية، وأخيراً نادي النور بـ 8 ميداليات. واستهدفت هذه الدورة، في نسختها الأولى، تعزيز شعبية الألعاب الرياضية المختلفة في المملكة، وتوفير بيئة رياضية مثالية للتنافس الشريف بين الرياضيين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى زيادة عدد ممارسي الرياضة في السعودية، واكتشاف جيل جديد من الأبطال في الألعاب الرياضية، وتعزيز مكانة رياضيي النخبة، إضافة إلى رفع مستوى قدرات المملكة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وذلك تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة، وبشكل يواكب الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل القيادة الرشيدة - أيدها الله -.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة